قصيدة أسْراب النّسُورْ
من أحاور .. من أكلّم في القبور
عالمي اصبح مقابر للكلام
انظر الدّنيا و اراها في ضمور
و الصروح العالية صارت حطام
الوحوش اتجول و اسراب النّسور
قطعت لاحلام و اتلاشى السّلام
كيف اخاطب .. و المسامع في نفور
كيف اصافي عندما ضاع الوئام
معتزل .. في غرفتي اخشى ظهور
ذا .. و انا حرّضت نفسي للخصام
تارة ِاكتب مصابي في سطور
ثم تارة ِاحسب اللحظات عام
هل بطوعي ام ترى حكم الامور
احتبس في صومعة عمري دوام؟
تنقضي ساعات و ايّام و شهور
في ركن غرفة و طوّل بي مقام
النّوافذ شاحبة و ابواب دور..
لا صباح للمآسي.. بالظلام
من على الشرفة اراقب كالحذور
ما اشوف إلا .. مآتم للكلام